عيسى بدينه وموسى بدينه وحط ايدك بالفلينة !!

عيسى بدينه وموسى بدينه وحط ايدك بالفلينة !!
اتذكر هكذا كان نداء باعة المشروبات الكحولية في بداية السقوط حينها كنت اعمل في الباب الشرقي بصفة حارس گراج بعد انتهاء دوامي في الجامعة متأبطاً كتبي وشليف من الكتب الدينية التي كان مجرد ذكرها يسبب لك الاعدام ٠٠
في حينها كنت متدين جدا لكنني لم اشعر بالغضب كون عيسى بدينه وموسى بدينه ولا علاقة لي بما في داخل الفلينة طالما ان كتبي المفضلة متاحة وهي تباع جنب الى جنب أقراص الأفلام الاباحية ٠
لم اسأل احد عن معنى ذلك النداء لكنني فهمت انه تفسيرهم
لمعنى الحرية بعد سنوات من اللا حرية رغم ان العرگ لم يكن ممنوعاً آنذاك ٠
كانت سقوف طموحات الناس عالية حتى شاعت إشاعة ان الامريكان سيوفرون للعراق حصة تموينية فيها حتى العرق لمن شاء الى ذلك سبيلا!!
حتى ان زاير مناتي الذي توفيت زوجته الزايرة نشمية منذ امد بعيد كان يتلمظ وينط لسانه من بين ثرمته مؤكداً ان هنالك نسوان ستوزع مع الحصة التموينية ٠٠
رحم الله الزاير مات برصاصة تايهة من رصاصات صولة الفرسان في شارع الداخل وهو متوجه لمسطر العمال في الباب الشرقي القريب من گراجي البائس الذي أتاح لي فرصة التهام فلسفتنا واقتصادنا والإسلام يقود الحياة ٠٠٠لكنه مات بحسرة الحصة التموينية ومفرداتها من عرگٍ ونسوان !!