بالعلة ما تدرون يحميّد يمة

بالعلة ما تدرون يحميّد يمة
خضّر بچاني (مكاني) يحميّد يمة
بسة وصريم وشوك يحميّد يمة
اه يحميّد يمة ٠٠اااه يحميّد يمة 

على ما يبدو انها فرِحة بعرس ابنها احمد او محمد او حميد وكل تلك الأسماء نصغرها نحن الجنوبيين ب (نيك نيم- اسم الدلع ) حميّد بتشديد الياء.. ولا ادري بالضبط ما هي قصتنا مع محمد او حميّد لذلك ترى ان اغلب أغانينا ومواويلنا القريبة من النحيب تناجي حميّداً ما ( حميّد يا طلايب الله ) ولفترة قريبة كنت اعتقد بأن تلك الملازمة جاءت نسبةً الى حميد العبودي صاحب اشهر استوديو و تسجيلات في نهاية شارع الداخل بمدينة الثورة الذي تحول الى تسجيلات دينية ثم اندثر واختفى ٠٠
عجوزنا الجذلة التي ترقص على أنغام إيقاع ( قبق ترمز للماء البارد) بصحبة عجوز اخرى في صوتها بحة حزن مؤلمة رغم ( طگ الاصبعتين ) وخصوصا حين تلفظ كلمة يمة ٠٠ اه يحميّد يمة .
حركاتها العفوية ،، حزام خصرها ،، قبق الترمز ،، زميلتها في رقصة عرس حميد لم يضحكاني بقدر ما أحزنتني كلمة يمة التي تلفظها بوجع القلق والخوف وهي تخادع الزمن وتخاتله لتسرق منه لحظة فرح .. من دهرٍ لم يجد عليها بغير الثوب الأسود ولسان حاله يكرر ما قالته مستغانمي الأسود يليق بك ،، الحزن يليق بك يا ام حميّد!!
أتمنى ان انهي ما بدأته بخاتمة سعيدة تفترض مستقبلاً أفضل لحميّد وزواجه السعيد وأتمنى زوال بحة حزن امه العفوية الجميلة الراقصة على أنغام إيقاع قبق الترمز المطعج ٠٠لكن واقع حميّد وملابسات عصره لا يساعداني على تلك الامنية مالم يفتح عينيه واذنيه أكرر أذنيه وينتبه الى بحة حزن صوت امه.